
ونعود الى نظامنا المدرسى وكان اليوم الدراسى مكونا من سبعة حصص ماعدا يوم الخميس فقد كان خمسة حصص فقط والحصة مدتها خمسة وأربعون دقيقة ونأخذ فى الفترة الصباحية ثلاثة حصص متتالية يفصل بينها خمس دقائق ثم
الفسحة الصغيرة
ومدتها ربع ساعة ننزل فيها الى الفناء لتناول السندوتشات والاسباتس وهى مشروب غازى قريب من السفن آب الحالى وكان ثمن الزجاجة نصف قرش صاغ وكنا نسميه تعريفة وكانت تباع ومعها الحلوى والملبن والعسلية فى
المقصف
وهو عبارة عن كشك أنيق من الخشب تحيط به الزهور ويعمل برأس مال عبارة عن أسهم من التلاميذ قدر السهم خمسة قروش صاغ وتوزع أرباحه على المساهمين فى نهاية العام الدراسى ويشرف عليه مدرس الفلاحة ويعمل فيه تلميذ ينزل من فصله قبل الفسحة بقليل ليفتحه وكان نظيفا ويحضر مدرس الفلاحة السعدنى أفندى البضائع من أرقى المصانع ويمر عليه مندوب من الصحة المدرسية وكان يصنع لنا المربى والشربات فى حصة الفلاحة ويعرضها للبيع فى الكانتين وكانت والدتى تشجعنى على شراء بعض منها أحضرها معى وكان الكانتين يكسب جيداا حيث كنت أسترد العشرون سهما وقيمتهم الشرائية جنيها واحدا جنيها ن أو أزيد قليلا وكان مسار سعادة من أمى لأنها عادة ماتكون هى صاحبة الجنيه الأصلى ونعود لنأخذ حصتان الرابعة والخامسة ويعقبهم
فسحة الغذاء أو الفسحة الكبيرة
ومدتها ساعة وربع وننزل فيها أولا الى مطعم المدرسة بالدور النصف بدروم فى صفوف منظمة لتناول الغذاء الذى تقدمه لنا المدرسة ويتكون من خضار مطبوخ وأرز ولحم وسلاطة خضراء وخبز وكل ذلك يقدم ساخنا ومعدا فى مطبخ المدرسة
والى لقاء مع طريقة التقديم ونظام المطعم