Sunday, February 18, 2007

حصة الخط العربى


حصة الخط العربى كانت من الحصص المحببة لى جدا لأسباب عدة منها مدرس الخط عبدالعال أفندى كان رجلا أنيق جدا ومتفائل يلبس الألوان الزاهية المتناسقة وكان لا يحب لبس الطربوش يضعه دائما على المكتب وكان يعلمنا بمنتهى الهدؤلا يحب الصخب وكانت حصته تدب فيها الابرة ترن كما كان يقول لنا وكانت كحة أو عطسة من تلميذ تضايقه جدا وطبعا لكل نوع من أنواع قلم من الغاب وله برية معينة فكان النسخ يكتب بالقلم العريض والتشكيل بقلم أقل سمكا والرقعة بقلم رفيع ولكنه مائل من احدى نواحيه أما قلم الثلث فكان مابين النسخ والرقعة وكان المدرس يمر علينا واحدا واحدا يميل يد هذا ويعدل يد ذاك وكان متوقعا التقدم الحالى فيقول لنا اكتبوا بأيديكم وتمتعوا بهذه الموهبة التى رزقكم الله بها فسيأتى عليكم يوما تترحمون فيه على تلك الأيام حيث قد لا يحتاج الواحد منكم حتى وجود قلم فى جيبه وكان ....
وكانت حصة الرسم من الحصص النميسة حيث كان مدرسها من خريجى الفنون الجميلة ولو قلت لكم اسمه قد لا تصدقونى كان الأستاذ الفنان المرحوم باذن الله محمد أحمد المصرى الشهير ( ابولمعة ) من مؤسسى فرقة ساعة لقلبك الشهيرة مع الأساتذة عبد المنعم مدبولى وفؤاد المهندس والسيدةالفنانة خيرية أحمد وكان رجل جادا جدا ولكنه كان رساما خطيرا وقد تعلمت منه كيف اكون الألوان وأمزجها مما كان له أثر كبير عند التحاقى بكلية الهندسة وبعد ذلك وأنا فى القوات المسلحة خاصة فى أعمال التمويه وتغطية المواقع والدشم ومن هنا أقول لكم هذا هو الفرق بين التعليم الآن وأيامنا حيث كانت أعدادنا قليلة وكان المدرسون محترمون لشخصهم القوى ولم يكن الاحترام من التلاميذ فقط بل كانت تصرفاتهم معنا تجبر اولياء امورنا الى احترامهم وكذلك توجيهنا الى البحث وكانت حصة المكتبة اجبارية وتلخيص قصة اوكتاب نأخذ عليها درجات وهدايا وهناك أيضا حصص المعامل آن ذاك فى العلوم وكانت معمل المدرسة كبيرا ومجهزا بالأفران والأحواض والقنينات ولا أنسى الأوانى المستطرقة وأشكالها الهندسية المتعددة ..ولما ينتهى اليوم الدراسى وفى رحلة العودة التى أكون فيها حرا وليس كما حضرت فى الصباح مع والدى فى الحنطور أمر فى عودتى على منزل صفية ..هل تذكروها وهناك كان لى دائما وقفة

No comments: