
أما اليوم الثالث
فهو يوم واقفة اليوم الذى يسبق يوم العيد وهو فى العيد الفطر يوم الحدس يعنى نفضل طول اليوم نقول يترى بكره العيد ولا صيام حسب ما المفتى حيعلن ناس تقول حنفطر بكره اصل السعودية حتفطر بكرة وكل ما أسأل واحدة من اخواتى البنات تقول لى أصل السعودية صاموا قبلنا بيوم والحكومة عايزة توحد العيد وطبعا كان الكلام يريد تفسيرا وكنت لا اقتنع يعنى ايه الحكومة عايزة توحد العيد ولما أسأل أخى الأكبر كان يقول لى الرؤيه هى التى تحدد وفى السعودية يعطون المبلغ الف ريال أما هنا فيعتمدون على المشاهدة من أعلى جبل المقطم وأماكن أخرى المهم ننتظر حتى الاعلان وكان والدى يذهب الى ميدان العباسية حيث كان عضو فى المجموعة التى تحضر هذا الاعلان وتسمى التشريفة ويترأسها مندوب عن جلالة الملك والوزراء والأعيان
وان كان يوم صيام
فلا جديد أما اذا
أعلن عيدا
فلنا عادات تبدأ بتقبيل جدتى وأمى والدادة ثم أختاى وتهنئة أخى والانتظار مجتمعين عودة أبى من التشريفة لنقدم له التهنئة المصحوبة بدعوات جدتى له ولنا بالخيرات ثم يبدأ كل منا فى تصرفاته الخاصة أنا ابتدء بالدخول فى أحضان جدتى ومداعبتها حتى أضمن رضاها عنى لأحصل على عيدية طيبة ولتتوسط لى عند والدى ليتركنى أذهب الى ميدان السيدة زينب مع أقرانى لركوب المراجيح الكبيرة ذات القوارب والفرامل الكاوتش حيث كانت المراجيح الموجودة فى شارعنا مراجيح صغيرة ذات الأحبال والكراسى الخشبية ولأمرها لأخى الأكبر بالذهاب معى حيث أن أمى كانت لا توافق الا بشريطة أن أكون برفقة أخى
وبعد أخرج متسللا الى الفناء ومنه الى بيت عمى
لأعيد على زوجة عمى وعلى صغيرتها ( زوجتى الآن ) ووحيدتهما حيث يكون عمى عند أبى وأهل الحى من الذين يسهرون ليلة العيد عندنا حيث تشدو أم كلثوم أغنيتها الرائعة ياليلة العيد أنستينا والقرآن الكريم بصوت الشيخ عبد العظيم زاهر وكان من الرعيل الأول من قراء مصر المحروسة وكان يسكن شارعنا وصديقا لوالدى وكانت أمى تقدم لهم أطباق المهلبية المزدانة بالزبيب ومجروش الفستق كعادتها فى ليلة العيد الفطر من كل عام فقد كان نذراً عليها لا أعرف ما سببه أو لا أتذكره الآن
وأعود من بيت عمى
واعدا الصغيرة بأننى سأركبها المراجيح غداً وسأصطحبها المتجر المجاور لنا لشراء الحلوى وأشاهد معها فستانها الجديد الذى كانت تصمم على ارتداءه لأكون أول من يراه عليها وكأن الصغيرة كانت تعلم أننى سأكون أول من يرى فساتينها الجديدة طوال العمر
وبعد عودتى
تدخلنى الدادة الحمام الذى كنت أصر الا تدخله معى فقد كبرت وأستحى وجودها أو أمى ولكن كنت أرضخ لدخول جدتى فتساعدنى وأخرج مرتديا بيجامتى الجديدة مقابلا بالتنعيم من الجميع وعقبال بيجامة العريس وأدخل سريرى لأحلم بيوم العيد والعيديات وأعمامى وأخوالى وأصدقائى وخلانى .......